Arthur Schopenhauer

 فيلسوف ألماني اشتهر بنظرته التشاؤمية للحياة وللجنس البشري

أسرته

ولد شوبنهاور في دانزيغ، بولندا، في 22 فبراير 1788. كان سليل اثنتان من العائلات الألمانية الغنية. انتقل والديه إلى هامبورغ بعد
 أن ضمت بروسيا دانزيغ في عام 1793. توفي والده في عام 1805، على الأرجح منتحرًا . أما والدته، التي كانت كاتبة ومفكرة، فقد بدأت صالونًا فكريًا في فيمار بعد وفاة زوجها

حياته العملية

التحق بجامعة غوتنغن حيث درس الفلسفة عام 1809 مركّزًا على أفكار أفلاطون وإيمانويل كانت. في عام 1819، نشر كتابه "العالم كإرادة وتصور" (die Welt als Wille und Vorstellung)، الذي أظهر مهارته كفيلسوف . تقلد منصب محاضر في جامعة برلين بعد ذلك، حيث تنافس مهنيا مع هيجل الذي أبعده عن الجو الأكاديمي لاحقًا

لاحقت المشاكل شوبنهاور حتى خارج حياته المهنية. فمثلا، عندما كان يعيش في برلين، أدين بالاعتداء على امرأة تدعى كارولين ماركيت لكونها رفضت الابتعاد عن مدخل بيته، واضطر لدفع تعويضات مالية لها طوال حياته

وفاته

بسبب تفشي الكوليرا في برلين، انتقل شوبنهاور الى فرانكفورت عام 1833 .وعاش هناك باقي حياته وحيدًا برفقة بعض القطط. ونشر هناك مجموع ما كتبه عن الشيخوخة في مؤلف اسماه Senelia توفي في منزله في فرانكفورت عام 1860 (عن عمر 72) جراء قصور في القلب

فكره

ركزت كتابة شوبنهاور على أهمية الدافع الشخصي. فقد اعتبر، على عكس هيجل، أنّ الرغبات الشخصية هي الدافع الأساسي لدى البشر، لا المصلحة الجماعيّة. كانت كل أعمال البشرية برأيه بلا هدف. ورأى في الرغبة سببًا في معاناة وألم لا يريح منه (مؤقتًا) إلا الفن

اهتم بالحيوانات كثيرًا، فقد كان يعتقد أنها متساوية مع البشر بالدوافع المتمحورة حول الذات كما أنه، من موقعه كمربي قطط وفيلسوف، ندد مرات عدة بالفلسفات التي تفضل حياة الحيوان على حياة الانسان

كما أنه كان من محبي الأدب السنسكريتي، واهتم بالبوذية التي رأى فيها تشابهًا مع فكره الخاص

تأثيره

أثر شوبنهاورعلى المثقفين في جميع أنحاء العالم،لا سيما في مجالات الفلسفة والفن وعلم النفس، كما اشتهرت أعماله في أوائل القرن العشرين. وقد قال كل من ريتشارد فاغنر وفريدريش نيتشه وخورخيه لويس بورخس ان شوبنهاور أثر عليه بشكل مباشر