Alpinism

Become a Patron!

     لماذا نتسلّق الجبال؟  بالنسبة لمتسلق الألب الإنكليزي مالوري، فنحن نفعل هذا فقط لأنها موجودة؛ قد توحي هذه الإجابة أن رياضة التسلق عمرها من  عمر الجبال، وهي بالفعل كذلك، ولكن لنتعرف إلى ما وثقه التاريخ لنا. وكون هذه المدونة مخصصة للتعرف إلى لغة ومجتمع وبيئة البلدان الجرمانوفونية سنكتفي بتوثيق تسلق جبال الألب 

في القديم

إن استعمار الجبال العالية أمر حديث نسبيًّا، لا يكاد يتعدى الأمر  القرنين. لم يكن من الممكن ولا من المسموح الدخول إلى هذا العالم... 

  ولكن، لكل قاعدة استثناءاتها، ولحسن الحظ، فنحن نعرف بعض الأسماء والوقائع. مثلًا، قام بطرس الثالث الأراغوني بتسلق جبل كانيغو في العام 1280، وتسلق بيترارك جبل فنتو سنة 1336. أما في العام 1492، العام الذي قام فيه كريستوفر كولومبوس باستكشاف العالم الجديد فقد أمر الملك شارل الثامن ملك فرنسا  بأن يتسلق حاكم دومجوليان جبل الابرة، على الطريق ما بين فرنسا وايطاليا.  وقيل أن ليوناردو دا فينشي توصل لتسلق قمة جبل بوزو في العام 1511 وقد استخدمه كمكان وقوف ليرسم، إلا أنه لم يرسم الجبل أبدًا. 

التسلق الرسمي

نجح هوراس بنديكت دو سوسور في تسلق  جبل المون بلان بعد سنة من المحاولات في العام  1787، فتح هذا النجاح الطريق أمام تحول التسلق إلى رياضة ومتعة. وكان علينا الانتظار للعام 1857 ليتشكل أول نادٍ رسمي لرياضة التسلق في انكلترا . وبحلول العام 1874، كانت كل قمم الألب قد تم تسلقها، وبدأ التحدي باستخدام منحنيات أصعب للوصول إلى القمم. 

ما بعد الحرب الأولى

كانت الحرب العالميّة الأولى قد تسببت بالضرر الجسدي للعديد من المتسلقين، فبات الأمر بيد الجيل الشاب الذين مروا بجحيم الحرب ولم يقض عليهم. 

عام 1935 تمكن الألمانيان مارتن ماير ورودولف بيترز من تسلق الواجهة الشمالية للجوراس الكبير، فربحوا بذلك إحدى أكبر تحديات جبال الألب من خلال وصولهم إلى قمة ووكر البالغ ارتفاعها 4111 متر: أما قمة والكر، البالغ ارتفاعها 4800 متر، فقد وصل إليها الإيطاليون ريكاردو كاسين ولويدجي ايسبوزيتو واوغو تيتسوني

 في عام 1938 قام كل من الألمانيان اندرل هيكمير ولودفيغ فورغ، والسويسريان هاينريش هارير وفريتس كاسباريك بتسلق السفح الشمالي الصعب للايجر (في سويسرا) البالغ ارتفاعه 3970 مترًا. وهذا يعتبر واحدا من أكبر التحديات في جبال الألب، نذكر أن هذا ليس التحدي 

الوحيد في سويسرا، ففي العام 1931، قام الأخوان شميد (وهما ألمانيان) بتسلق جبل سرفان

ما زال التسلق رياضة تمارس حتى يومنا هذا، ولكننا نكتفي بهذا القدر، فهدفنا إغناء الثقافة العامة لا إعطاء دروس التاريخ

ولكن، نصيحة أخيرة: جربوا هذه الرياضة، إنها تستحق