Johannes Keppler


 عالم فلك مشهور بتأكيده لفرضية مركزية الشمس التي وضعها نيكولاس كوبرنيكوس، ولاكتشافه أن الكواكب تتحرك في مسارات بيضاوية لا دائرية. تعرفوا معنا إلى كيبلر


ولد سنة  1571 في كنف عائلة لوثرية بروتستانتية في بلدة ويل دير ستادت في بادن فورتمبيرغ. كانت صحته سيئة بشكل شبه دائم، فهو ولد قبل أوانه بشهرين  ما جعله ضعيف البنية، وكان مصابا بالوسواس المرضي  كما أن إصابته بالجدري وهو بعمر 3 سنوات قد أضعفت بصره

لم تكن عائلة كيبلر اعتيادية، . كان أبوه هاينريش احد افراد المرتزقة في جيش دوق فورتمبيرغ، وبسبب تواجده المستمر في الميدان، فنادرًا ما كان يكون يكون بالبيت. أما أمه كاثرين التي كان  يصفها ب "الصغيرة، الهزيلة، الصارمة والمزاجية" قد نشأت في كنف عمتها التي أحرقت بتهمة الشعوذة. كان له أخوين أصغر منه، مارغاريت وكريستوفر

عاش يوهانس وأخوه من سنة 1574 لسنة 1576 عند جده بينما كانت أمه تبحث عن أبيه الضائع في الحقول
عند عودة والديه انتقل كبلر إلى ليونبرغ ودخل المدرسة اللاتينية في 1577.
كان لوالديه دور في اكتشافه علم الفلك. فعلى سبيل المثال أخذته والدته إلى تلة ليراقب مرور مذنب، وأراه والده خسوف القمر
وفي عام 1589، ذهب والده للحرب ولم يعد

لم ينه كبلر مرحلة التعلبم الاولى حتى عام 1583. فقد أخرته وظيفته كعامل زراعيي. وفي عام 1584 دخل إلى المعهد البروتستانتي في أدلبرغ، ثم بعد ذلك بعامين في المدرسة العليا في مولبرون، ودخل جامعة توبنغن في 1589.
في الجامعة، درسا افلسغة الأخلاق والجدل والخطابة  واليونانية والعبرية وعلم الفلك والفيزياء، وعلم اللاهوت والعلوم الإنسانية. تابع دراسته بعد الحصول على الماجستير في 1591.
عرفه مدرس الرياضيات، الفلكي ميخائيل مايستلين، إلى نظام كوبرنيكوس الفلكي الذي يقول بمركزية الشمس، بينما كان علر باقي الطلاب الاكتفاء بنظام بطليموس القائل بمركزية  الأرض

كان كبلر يخطط ليصبح وزيرا لوثريا. لكنه تخلى عن هذه الخطوة وعن دراسته للاهوت ليصبح مدرّسا للرياضيات في المدرسة البروتستانتية في غراتس سنة 1594.  نشر هناك  مقالات فيها تنبؤات فلكية. نذكر أنه في ذلك الوقت لم يكن الفرق واضحًا في الأواسط الأكاديمية ما بين الدين والعلم، وكانت حركت الأجرام السماوية تفسر بالقوانين "الإلهية"

تزوج كيبلر مرتين، كانت الأولى.من باربارا مولر في 27 أبريل من العام  1597، وقد توفيت زوجته واثنين من اطفاله الرضع  سنة في 1612، ولم يبقى أصلا كثمة لهذا الزواج الذي نظمه له أقرباءه سوى ابنته سوزانه وابنه لودفيغ. أما زواجه الثاني، والذي كان زواجًا سعيدًا. فقد كان من سوزاني روتينغر في لبنتس.

تم اتهام والدة كيبلر البالغة من العمر 68 عامًا بالشعوذة سنة 1615.  وقد قضى ست سنوات يدافع عنها ويكتب المرافعات.  وأخيرا، تمت تبرئة والدته  في 28 سبتمبر 1621. وقد أضعفتها هذه السنوات القاسية من المحاكمة والسجن فماتت بعد ستة أشهر.

توفي كيبلر في عام  1630 في ريغنسبورغ عن عمر 59 عاما.
وفي في عام 1632، خلال حرب الثلاثين عاما، دمر الجيش السويدي قبره، وبقيت اعماله مختفية حتى سنة 1773 حين أخذتهم كاثرين الثلنية الى مرصد بولكوفو في سان بطرسبرج في روسيا. 

Comments