Leibniz






لم يكن عالمًا فقط، بل أيضًا فيلسوف، وحقوقي ومؤرخ و دبلوماسي. كان من  دعاة السلام، يحلم بإعادة توحيد الكنائس الكاثوليكية  والبروتستانتية، وبالتقريب بين شعوب اوروبا

ولد في 1 يوليو 1646 في لايبزيغ،في وقت كانت فيه المانيا تكافح لتضميد جراح حرب دامت 30 سنة. 
أظهر قدرته الاستثنائية على التعلم باكرًا،وقد درس لوحده الشيء الكثير، ففي سن ال 15، كان قد درس الأدب اليوناني واللاتيني، كما وقرأ ديارت. وقصد جامعة لايبزيغ حيث درس الفلسفة والرياضيات والقانون.
تم رفض تعيينه كدكتور في العام 1666، وهذا على الأغلب بسبب صغر سنه. فما كان منه إلا أن غادر جامعة لايبتزيغ الى جامعة التدورف حيث نال شهادة الدكتوراه في العام التالي. إلا انه لم يتولى منصب جامعي، وفضل الدخول في سلك خدمة البارون فون
بوينبورغ في فرانكفورت
أدخله البارون في الحياة السياسية: فقد كان مساعده ومحاميه ومستشاره، إضافة لكونه صديق الأسرة 
في عام 1670 أصبح مستشارا للمحكمة العليا للناخبين في ماينز، حيث كان مسؤولا عن تحسين القانون المدني. 
في عام 1672 أرسل ليبنيز في بعثة دبلوماسية إلى لويس الرابع عشر، وكان هدفه إقناعه بغزو مصر، لمنعه من مهاجمة ألمانيا.
ولكن الغرض من رحلة ليبنيز إلى باريس كان أيضا شخصي وعلمي: فقد يريد أن يجتمع بأعظم العلماء في أوروبا. على وقد أراد كشف النقاب عن تحسين أجراه لالة باسكال الحاسبة. 
.وسع لابنيتز ثقافته في الرياضات بقراءات عديدة ، وهذا بتوجيه من هيغنز، ثم من أولدنبورغ الذي كان  سكرتير الجمعية الملكية في لندن.

طور لايبنيتس اكتشافه الرياضي الاساسي في باريس، اختراع التفاضل والتكامل .وبين على وجه الخصوص أن التكامل والإشتقاق هما عمليات عكسية لبعضهما البعض،

الجدير بالذكر أن صراعًا عنيفًا اندلع ما بين نيوتن ولابنيتس . نيوتن كان، قبل بضع سنوات، قد توصل إلى نفس استنتاجات ليبنيز. فاتهم نظيره الالماني بالانتحال، تسانده في ذلك الجمعية الملكية في لندن، التي كان رأيها دائما يساند نيوتن\
قد يكون من الصحيح أن نيوتن قام باكتشاف النتائج قبل لابتنيتز، لكنه تأخر في نشرها، الا انه من المؤكد أن كل منهما أجرى أبحاثه بمعزل عن الاخر

في عام 1676، بعد وفاة حاميه بارون فون بوينبورغ، وبعد فشل محاولته لدخول أكاديمية العلوم في باريس، عاد ليبنيز إلى ألمانيا، إلى هانوفر، حيث أصبح أمين مكتبة لدوق برونزويك. هناك كتب معظم أعماله الفلسفية (ترك ليبنيز ما مجموعه 200000 صفحة مخطوطة). يذكر أنه خطط لمشروع موسوعي سعى فيه لتأميم الثقافة العلمية، غير أن مشروعه هذا لم يتحقق

في عام 1699، دخل أكاديمية العلوم في باريس، ثم عمل على تأسيس الجمعيات المستفادة في ألمانيا، وفي عام 1700، رأت جمعية العلوم في براندنبورغ النور، وهي ما  أصبح فيما بعد أكاديمية برلين

توفي لابنيتس وحيدًا ومعزولًا في العام 1716.

Comments