Markgräfin Wilhelmine
حياتها الشخصية
الأخت المفضّلة للملك فريدريتش الأعظم، هي من دون شك إحدى أهمّ نساء القرن الثامن عشر، وبعكس معظم نساء العائلات الحاكمة، فقد كانت إنجازات ماركغريفين فكرية لا سياسيّة
وُلدت فريدريكي زوفي فيلهايمين في3 تموز عام 1709، وهي الإبنة الكبرى للملك فريدريك الأول ملك بروسيا، ولزوفي دوروثيا. لها 9 أخ وأخت، منهم الملك فريدريتش الأعظم الّذي يصغرها بثلاث سنوات
قررت والدتها أن ابن أخيهاـ الذي كان من عمر فريدريكي، سيكون زوج هذه الأخيرة في المستقبل، في محاولة لتقوية صلة القربى مع حكام هانوفر، الّذين كانوا لهم نفوذهم في انكلترا.
ولكن هذا لم يحصل، في الواقع، لم تعط العائلة المالكة الانكليزية أي علامة موافقة على هذا الزواج، ولكن ام فريدريكي، ذات الطابع الحالم، فضّلت انكار رفضهم
أدت مسألة الزواج إلى توترات كبيرة بين والدي فريدريكي، الذين غالبا ما كانوا يتأثرون بمستشاري البحث عن الذات، ويبنون طموحات مختلفة عن طموحها.
في بيروت
وأخيرا، بعدما لم تسفر مخططات الزواج عن نتيجة، نتيجة لجميع المؤامرات، واستقروا على ولي عهد مدينة بيروت فريدريش (1711-1763). وكانت الفكرة الكامنة وراء هذا الاختيار هي ربط مارغرافيات الفرانكونية الصغيرة، التي أظهرت في الماضي ميلا نحو الانجراف سياسيا نحو المعسكر النمساوي، بشكل أوثق مع أصول براندنبورغ المشتركة.
وكان الإنطباع الأول التي أعطته فيلهايمين مخيّبًا للآمال، وقد اعتبرت بدورها في يومياتها أن زواجها هذا ما هو إلا تضحية، وازداد إحباطها عند وصولها لبيروت: فلم يكن القصر هناك ليذكّرها بشيء من مدينتها الأمّ برلين... إلّا أنّها كانت محظوظة لكونها تحب زوجها. وفي 30 آب 1732، ولدت ابنتها الوحيدة.
فكرها ومكانتها
كان لفلهلمين تأثير كبير على تخطيط وتأثيث قصور بايرويت وتصميم الحدائق. كما واهتمت بجميع الفنون: قيل انها رسمت، نظمت الموسيقى، كتب أعمال أدبية،ومثّلت واأخرجت. كانت كاتبة على مستوى دولي مهم يتوافق مع الفكر العظيم الموجود على أيامها، بما في ذلك فكر فولتير
بالطبع، كانت العديد من الأميرات كاتبات وفنانات، ولكن تبقى ماغكريفين، بإجماع معظم النقّاد، الأعظم والأكثر إبداعًا، وصاحبة النظرة الأكثر شموليّة
إنّ ما صممته هذه المرأة النابضة بالحيوية والنشاط في العقدين ما بين عامي 1735 و 1758 مثير للدهشة. وبفضل إنجازاتها، أصبحت مدينة بيروت معلما بارزا في الفن والتاريخ الثقافي لألمانيا.
توفيت عن عمر 49 في 14 تشرين الأول 1758.

Comments
Post a Comment