Johann Sebastian Bach

موسيقي من عصر الباروك، عبر العصور بفضل إبداعه وفرادته


طفولته

ولد في آذار 1685 ضمن عائلة من الموسيقيين متجذرة في تاريخ هذا الفن، كان والده موسيقيّ مدينته آيزناخ، ويقال أنه علمه عزف الكمان، ذهب في عمر السابعة إلى المدرسة، حيث تعلم الدين واللاتينية، وقد أثر ايمانه البروتستانتي لاحقًا على موسيقاه.

أصبح باخ يتيمًا بعمر العاشرة بعد أن مات أبويه، فتعهده أخوه يوهان كريستوف، عازف الاورغن في مدينة اودورف، وأبقاه عنده مطوّرًا له مهاراته الموسيقية حتى أصبح عمره 15 سنة.

كان لباخ في صغره صوت سوبرانو رائع، ما ساعده على الحصول على منصب مغنٍّ في مدرسة  في لونبرغ، ولكن تغير صوته عندما كبر قليلا، واصبح يركز على عزف الكمان متأثرا بعازف محلي اسمه جورج بووم.

حياته الشخصية 

كان بااخ متعلقًا بعائلته، فتزوج في عام 1706 من قريبته ماريا باربارا باخ، ورزق ب 7 أطفال مات بعضهم وهم رضّع، اما ماريا، فماتت سنة 1720 عندما كان زوجها في جولة مع الأمير ليوبولد.
 تزوج باخ في العام التالي من المغنية آنا ماغدلينا فولكن، ورزق ب 13 طفل مات أكثر من نصفهم وهم رضّع

شارك الموسيقيّ شغفه مع أطفاله وقد أصبح بعضهم عظماء في هذا المجال، لدرجة أن أحدهم أثر في
  موتسارت

حياته المهنية

حصل باخ على وظيفته الأولى كموسيقي قصر الدوق يوهان ايرنست في فيمار عام 1703، حيث طور شهرة سمحت له بأن يعزف في كنيسة في أرنشتات، كان يؤلف الموسيقى للاحتفالات والمناسبات الدينية، كما كان يعطي الدروس، ولكنه لم يتأثلم مع التلاميذ بسبب تكبره. ولم يتفق مع الادارة كذلك، فعلى سبيل المثال في عام 1705، تخطى فترة اجازته وسافر الى لوبيك ليستمع الى عازف الاورغن بوكستهود دون أن يعلم أرباب عمله في آرنشتات.

فرح بانتقاله من كنيسة آرنشتات إلى كنيسة أخرى في مولهاوسن عام 1707، لا أن هذه النقلة لم تكن بادرة خير لأنه لم يتفق مع الكاهن الذي ارتأى أن الموسيقى التي يؤلفها باخ معقدة جدا ولا تصلح كموسيقى كنسية. كان على باخ احتمال الأمر لعام فقط

ذهب في العام التالي الى قصر الدوق فيلهايم ايرنست في فيمار، حيث كتب بعضا من أحلى مؤلفاته للاورغن، وبقي حتى عام 1717 حين قبل وظيفة كمرافق موسيقي للأمير ليوبولد، الا أن الدوق لم يكن يريد من باخ أن يرحل، وسجنه لأسابيع عدة حين حاول ذلك

عندما كان باخ برفقة الأمير، كتب أجمل موسيقاه غير الدينية، والجدير بالذكر أنه كان يضع عليها الاحرف الاولى من عبارة "باسم يسوع" باللاتينية، واستمر يعمل برفقة الأمير حتى تخلى هذا الاخير عن الاوركسترا في عام 1723

عمل لاحقًا كعازف ومدرّس موسيقى في مدرسة القديس توما في لايبتزيغ، حيث ألف موسيقى كنسية منها اوراتوريو خاص بالميلاد، ومقطوعة انجيل الالام بحسب متى، كما أنه لحن مقاطع "المجد لله"، و"كيرياليسون" (كما سيفعل موتسارتلاحقًا) ضمن  ما سيصبح موسيقى كلاسيكبة للقداس اللاتيني، وهي موسيقى لم تعزف قط عندما كان حيّا

سنواته الأخيرة

بدأ باخ يعاني من مشاكل في نظره عام 1740، الا أن هذا لم يمنعه من مواصلة عمله، فقد تمكن من السفر ليعزف لملك بروسيا في عام 1747.
حاول اصلاحح نظره من خلال خضوعه لعملية جراحية في عام 1749، لكنها فشلت وأعمي باخ تمامًا ثم توفي في العام التالي