Hamburger Hafen

Become a Patron!

ما الذي تتوقعون رؤيته على بعد 100 كيلومتر من البحر؟  لمدينة هامبورغ  الألمانية جواب غير متوقع: أحد أكبر مرافئ العالم! فما هو مرفأ هامبورغ؟


على ضفة نهر الالبيه الضخم، أنشأت في السابع من أيار من العام 1189 محطة سفر مائية للمهاجرين إلى الولايات المتحدة الأميركية، تطورت مع الوقت لتستقبل أول حاوية بضاعة في العام 1966. وأصبح ما كان في يوم من الأيام مجرد محطة 
سفر، ثالث أهم مرفأ في اوروبا، مباشرة بعد مرفأي روتردام وآنفرس

 إتصل هذا المرفأ منذ القدم بعد أسواق اوروبية، فموقع المدينة الجغرافي الذي يجعلها مدخلًا بحريًا  للبلاد، والقوة الصناعية 
للمنطقة \\المحيطة بها، كما وغنى  ريف بافاريا وبادن فوتنبرغ القريب. كل هذا، إضافة إلى اتصال بالدول الاسكاندينافية عن طريق بحر البلطيق، جعل من المرفأ نقطة تبادل تجاري أساسية.



  فهمت السلطات في هامبورغ أهمية المرفأ والنهر كشريان حيوي لا للمدينة فقط، بل للقارة الأوروبية بأسرها، فبدأت
الاستثمارات لتوسيعه منذ  سبيعينيات القرن العشرين
    إلا أن مشكلة كبرى تواجه هذا المرفأ الضخم: المكان لا يكفي له. فالمنشأة تحت إدارة رسنمية، ونظرًا لكون نظام الحكم في الولايات الألمانية شبه ذاتي، فإنه من غير الممكن لمؤسسة رسمية في مقاطعة أن تبني لها منشأة  أو تستحوذ على عقار في مقاطعة أخرى إلا إن تم خصخصتها، وهذا في حالة مرفأ هامبورغ غير وارد. اضطرت المدينة إلى إعادة بناء بعض أجزائها بشكل يسمح للمرفأ أن يتوسع، وما زال الأمر يتم باستمرار .


  من المشاكل التي قد تصدمنا أيضًا: ازدياد حجم السفن التي تعبر النهر من والى المرفأ، وقد حاولوا توسيع النهر من خلال أعمال حفر اضطروا لتوقيفها بعد أن باتت تهدد أنفاق المترو التي تعبر تحت النهر، وبنوا في العام  1974، جسرًا  بعلو 53 مترًا يصل بين ضفتي حي  آلتونا، لكنه  بات الآن لا يسمح بعبور بعض السفن، وهم ابصدد رفعه ليبلغ 72 مترًا في العام 2030 
    



من المقرر أيضًا انشاء معبر بعرض 385 مترًا يسمح لسفينتين ضخمتين أن يتقاطعا قبل المرفأ بقليل، ولكن، هنا أيضًا، الخطر موجود. فالحفر على جوانب النهر، إضافة إلى ما يترتب عليه من أضرار للمنشآت الموجودة على الشاطئ، سيقلل من عمق المياه البالغة الآن 12.8 مترًا، علمًا أن بعض السفن الكبيرة تحتاج لان تكون المياه تحتها بعمق 15.10 مترًا لكي يكون مرورها آمنًا 

Comments