ٍSchloss Neuschwanstein

Become a Patron!

تم افتتاح هذا القصر للعموم 7 اسابيع بعد وفاة الملك لودفيغ الثاني عام 1886، والّذي كان قد بناه ليبتعد عن الناس. أما اليوم، فالقصر وغرفه الفارغة الّتي أًعدّت لشخص واحد فقط، تشهد زيارة ما يقارب 1،4 مليون سائح سنويًّا فما قصّة هذا القصر، ومن هو لودفيك الثاني؟

الملك لودفيك الثاني

ولد لودفيك في 25/8/1845 في قصر نيمفمبورغ، وقد كانت حياته لغزًا منذ أن كان حيًّا، فقد صرّح لمدرّسته ذات مرّة: أريد أن أبقى لغزًا، بالنسبة لنفسي وللآخرين، وما زال هذا اللغز يحيّر الكثيرين، بالنسبة للشاعر فيرلان، فهو

الملك الوحيد الحقيقي في عصره، بطابعه الانعزالي والحالم

حياته

لقد كان يوم ميلاده نفس يوم عيد القديس الملك لويس التاسع (1214-1270) ملك فرنسا قديمًا ومؤسس عائلة البوربون، وقد اتخذ عراب الملك لودفيغ الثاني المولود في نفس اليوم، الملك لودفيغ الأول (1786-1868)، ملك فرنسا لويس السادس عشر (1754-1793) عرّابًا له

كانت لهذه القرابة مع آل بوربون ذات أهميّة كبيرة بالنسبة للودفيغ الثاني، الذي تلقّى هو وأخوه اوتو تربية

صارمة من والديه ماكسيميليان الثاني وماريا البروسية

فترة حكمه

تولّى ملكنا حكمه عندما بلغ الثامن عشرة، دون خبرة في أمور الحياة أو السيّاسة، وقد كان معشوق النسا، ، وصرّح لاحقًا بنفسه عام 1873 "لقد أصبحت ملكًا باكرًا جدًّا، لم أتعلّم بما يكفي، كنت قد بدأت بتعلم الحقوق العامة بشكل ممتاز، لكنني انتزعت من دراستي ووضعت على العرش، انا أسعى بشكل دائم للتعلم ". كانت نكسة لودفيك الكبرى عام 1866 حين انتصرت بروسيا إبّان الحرب البروسية النمساوية وأصبحت كل من بروسيا وبافارياـ وأصبح هو مجرد أداة في يد عمه الملك البروسي لقد كان لودفيك الثاني ملكًا حالمًا، وبنى لنفسه في مخيلته عالمًا خياليًّا. في الواقع، إنّ حكمه كان إقطاعيًّا، أي أنّه كان مسؤول دولة له القليل من الحقوق وعليه الكثير من الواجبات فسعى لبناء عالمه الخيالي حيث يشعر أنه بالفعل ملك، فتم رسم اللوحات وبناء القصور لأجله، واتخذ هو عدة اجراءات على صعيد حياته الشخصيّة، منها أنه بدأ ينام في النهار ويعيش في الليل منذ عام 1875

علاقته بفاغنر

لطالما جذبت المقطوعات الموسيقيّة والمؤلفات الأدبية لفاغنر ملكنا هذا، وقد استدعاه إلى ميونخ عام 1864 بعيد توليه للحكم وقد كان لانتقال لودفيغ الى ميونخ أثرًا في جعل هذه المدينة محط الأنظار الاوروبية فيما يتعلّق بالموسيقى لكن توجّب على فاغنر الذي كان منخرطًا بالسياسة أن يترك ميونخ في أواخر 1865 ومع ان لودفيك الثاني كان ضد تصريحات صديقه فاغنر المعادية للساميّة، إلّا أنّه بقي في خدمة حسه الإبداعي، وقد تم بناء قصر متواضع للاحتفالات في مدينة بيروت (مدينة ألمانية) بمسعى من لودفيك الثاني، الذي لم تكن هذه المدينة ستشهد

احتفالات فاغنر من دون مساعيه

وفاته

كما كان خلال حياته، شكّل الملك لودفيك الثاني لغزًا خلال وفاته، فقد كان قد أُعزل عن الحكم عام 1885 بعد أن رفض الرد بعقلانية على محاولات البنوك الأجنبية الاسيلاء على بافاريا، وفي عام 1886، وجد ميتا مع معالجه النفسي في بحيرة شتانبرغ 

القصر

بدأ العمل في موقع البناء منذ صيف 1868، حيث تم حفر ما يقارب ال 8 أمتار من الصخور لافساح المجال للأساسات، أما الطريق نحو القصر

 فقد انتهى في عام 1869 وبحسب تقليد الملك لودفيك الأول، وضعت قطع نقدية تحمل صورة الملك، ورسوم له في حجر الأساس
تم بناء القصر باستخدام احدث وسائل البناء في ذلك العصر، حيث وضع الاسمنت للأساسات، وبنيت الجدران من الطوب وتم تلبيسها بالحجر الكلسي
لم ينته بناء القصر خلال حياة لودفيك الثاني، إلا انه سكن فيه ابتداءًا من عام 1873 أما الشكل الحالي، المتواضع بالنسبة لرغبة الملك، فقد جهز عام 1892

سبب بناءه

عام 1868، كتب لودفيك الثاني الى فاغنر عن رغبته في اعادة بناء قلعة هوهنشفانجاو، ولكنه لا يذكر السبب في رسالته، في الواقع، إن الملك الذي خسر معركة ضد بروسيا عام 1866، خسر مكانته كملك وحاكم، وبدأ بالتخطيط لبناء "مملكة" يحكمها  بطريقته دون قيود

شهرته الحالية 

عام 1950، استوحت شركة دينزي شكل قصر سيندريلا من هذا القصر، كما أنه كان مكان تخزين أموال في الحرب العالمية الثّانية، يقال أنها رميت في البحيرة بعد ذلك. ك